تصوّف فى حبها فكان يتعبد بخشوع فى معبده الصغير بين رجليها
*********************
و اعتادت ان تقف عارية أمام المرايا بالساعات لعلها تلمح جمالها الداخلى الذي يحكون عنه
*********************
و فى الثانية بعد منتصف الليل اعتاد أن يعتم غرفته ليسترق النظر و يشاهدها و
هى تتمايل عارية على أنغام موسيقي الراي غير مبالية بالعالم الخارجي
*********************
و أختلط دخان سجائره ببخار القهوة بيده فشكلا سحابه يكاد لا يراها وراءها و
هى تترنح و تتمايل على أغاني رشيد طه بعدما سلبها توازنها بشفتيه
*********************
أحمل حبك بقلبي أينما ذهبت ك أُم تحمل مولودها الأول
*********************
خلاصة الأمر عزيزي انت كل جمال و كل فرحة عرفها عالمي الحزين. انت بداية كل بداية و نهاية كل نهاية و ما بينهما
*********************
أنت صوت منير الآتي من فلوكة فى نيل أسوان فى شهر ديسمبر
*********************
انت صوت إيديث بياف يوم عيد الحب فى مقهى فى احدي شوارع باريس الجانبية
*********************
انت كتاب أتوه بين صفحاته فى ليالى الوحدة الموحشة
*********************
انت سيجارة انفخ فيها كل همومي و تحترق من أجلى و تشاركني كل سعادتى اللحظية
*********************
انت فنجان قهوة أغرق فيه فى كل صباح شتوي بارد
*********************
كل حاجة غير ملموسة فيا سايبانى و عايشة حواليك
*********************
و فشلت كل محاولاتى فى البحث عن نفسى و ذاتى حتى وجدتك و بكل تكبر صرت انت النفس و ملأت فراغ الروح و حللت محل الذات
*********************
عن الحنين لكل ما كان و كل ما سيكون فى خبر كان
*********************
عن فقدان جميع الأشياء جمالها خجلاً من جمال روحك
*********************
مشاعر باهتة صفراء مطفية
*********************
عن التعرى من الملابس والتعرى من كل الاقنعة و التعرى من الخجل و التعرى من
التكلف و التعرى من كل ما هو جسدى و الرجوع لكل ما هو روحانى
*********************
عن فقدان معالم شخصيتك فى شخص ما
*********************
عن هؤلاء الذين يبقون دائماً فى خانة الاحتمالات و نفنى يقية عمرنا منتظرين تحولهم الى حقائق ملموسة
*********************
عن فقدان جميع الاشياء طعمها بعد تذوق شفتيك
*********************
عن تلك الشعرة بين كل ما هو حقيقى و ما نعتقد انه حقيقي
*********************
عن تلك الشعرة بين الانهزام و الاستسلام
*********************
و فجأة نظر الي و قال: حبيبتى دعيهم يتظاهرون و يستأنفون محاولاتهم فى تغير
العالم اما نحن فلنكتفى بأن نشرب كأس نخب انتهاء العالم و نمارس الحب
*********************
الحياة عبثية بشكل عبثي
ReplyDelete"
ReplyDeleteو فجأة نظر الي و قال: حبيبتى دعيهم يتظاهرون و يستأنفون محاولاتهم فى تغير العالم اما نحن فلنكتفى بأن نشرب كأس نخب انتهاء العالم و نمارس الحب"
من الغريب أن تصف هذا الكلمات الحالة التي أشعر بها الآن.