أكره هشاشتى. أكره كم أنا ضعيفة و منكسرة. أكره كم اتأثر بما حولى بمنتهى
السهولة. و فى النفس الوقت أكره تبلدى و قوتى ولا مبالاتى و كيف أنى لا
أكترث بما يحدث. أكاد أسمع قلبى ينكسر حينما أرى أب مع أولاده فى مكان ما و
أتذكر أبى الذى وقفت فى جنازته و هو يدفن أمام عينى و لم تنزل منى دمعة
واحدة. أنا من تبكى حتى يختفى خضار عينى وسط حُمرة الشعيرات الدموية على
شخص أحبه و أنا من أترك من أحب بمنتهى السهولة و البرود. أنا الأبيض و أنا
الأسود فى نفس الوقت من دون أن أتذوق وسطية الرمادى. أنا من أستطيع أن أجد
الجمال فى كل شىء و أنا من أحتمى بسريرى و بطانيتى بالأيام خوفا من النزول و
مواجهة قبح العالم. أنا العزيمة التى من الممكن أن تغير العالم و أنا
العجز الذى يمنعنى من أن أفعل أى شىء. أنا طاقة حب و إيجابية تريد أن تعانق
كل من تراه و أنا الطاقة السلبية و اليدان اللتان تدفعا كل من يحاول
الاقتراب بحجة البيرسونال سباس. أنا الإيمان و أنا الكفر. أنا الإهتمام و
أنا اللا مبالاة. و كله فى نفس الوقت يا برنس . أخبرنى حاتم مرة - و هو
بالمناسبة صديق لا أعرفه شخصيا فقط يقرأ كتاباتى - أنى من أكثر الشخصيات
المزدوجة التى عرفها. و بالفعل حين تفكرت فى الأمر قليلاً وجدتنى شخصية
أقرب إلى الزبادى الخلاط. لا أعرف ماذا أفعل معظم الوقت لأنى أريد الشىء و
عكسه و أشعر بهما فى نفس اللحظة. صراع داخلى أعيشه كل يوم كل ساعة كل دقيقة
يهلكنى و يأكلنى من الداخل حتى أريد أن أموت و أنتهى من كل هذه التناقضات.
و حتى حين خضت تجربة كدت أن أموت فيها خوفت. أترعبت من الموت و أردت
الحياة. حسناُ ما أريده هو الاختفاء و ليس الموت. منتهى الخفة. التخلص من
كل ما يثقلنى و يربطنى بالأرض. أكون مجرد روح أو أفكار تطوف الجو. طعامى
يكون الموسيقى و أرتشف كلمات من كتب. أتخلص من هرموناتى و مشاعرى و طموحاتى
و أحلامى. أتخلص من أحتياجى لبشر يشعرونى بأهميتى. أكون بلا أهمية و أكون
على وفاق مع هذا. أكون العدم الكائن. لول أحا العدم الكائن ؟ برضه عايزة
أبقى الحاجة و عكسها. آى آم هوبليس
سألت نفسي كتير مارسيتش يوم على بر، انا اللى فياخير ولا اللى فيا شر ............... مليان عيوب ولا، خالى من الذتوب ولا..
ReplyDelete