Sunday 3 March 2013

خطاب إلى مجهول

عزيزى الغير مُعرف,

أكتب إليك اليوم فقط لأنى أشعر بالملل و أفكر فى أشياء مثل سامبا الموف و كيف هناك أشخاص تحب القطط فعلا رغم أنك تعلم أكثر منى اننى من المفترض أن أكون أعمل الأن و انتهى من تلال الورق التى من المفترض أن اترجمها و لكنى أخترت أن اتحدث معك قليلا حتى أنهى مج النسكافيه التى علقت أمالى كلها عليها فى ان يعيد الى تركيزى

أشتقت إليك , رغم أن شكلك فى عقلى ليس له ملامح حتى الان , فأنت مزيج من أشخاص فى حياتى او كانت , اخترت منهم كل ما أحبه و قررت أن أصنعك فى خيالى , حتى لا أعرف ما انت فى حياتى حتى الأن , لا أعلم هل أريدك صديقا ام حبيبا او اب لأولادى , و لكنى أعلم أنك تكترث لأمرى و أن سعادتى هى أمر مهم تماما بالنسبة إليك و انك تعشق روحى و حس الدعابة الخاص بى و لم تكترث يوماً بشكلى الخارجى

فأنت تعلم لعنتى فى الحياة , تعلم أن مشكلتى اننى ابحث عن الحياة فى كل ركن من اى مكان أذهب اليه , و عن الجمال فى كل مكان و كل شىء و كل شخص , رغم نظرتى السوداوية لكل شىء و استهزائى الدائم الذى يعطى الأخرين انطباع بأنى لا أكترث لأى شخص او لأى شىء , و لكنك تعرفنى كما تعرف راحة يديك , تعرف انى أكترث جدا لدرجة عدم الأكتراث و أحب الحياة و الناس و الجمال .. ااه الجمال الذى يسرق أنفاسى و الذى أراه بعينى فى مكان جميل او شخص جميل و لا أقصد هنا الجمال الخارجى فقط و لكن اتكلم عن الأشخاص الروحانى الذى يطغى على شكلهم الخارجى من كثره بداخلهم مثل ضحكة مروة حين أقول شىء يخجلها أو غمازات إسلام او ابتسامة مايا الطفولية بسبب موبايلها الجديد , أو الجمال فى موسيقى تضطرب دقات قلبى من جمالها او كتاب أرانى فى احد شخصياته مثل معظم كتابات ميلان كونديرا , فأنت تعلم كم أنا نرجسية و أحب نفسى جدا لدرجة الغرور أحيانا , و كم ضحكت منى بسبب عدم قدرتى على المرور من امام سطح عاكس دون النظر إلى انعكاسى و لكنك تعرف انى طيبة و غلبانة رغم كل شىء

أعشق الجو هذه الأيام , أكتشفت أن ربما الربيع هو فصلى المفضل و ليس الصيف كما ظننت , و ربما هو ما دفعنى للكتابة إليك , أكره الشتاء و أمقته و لا أحتمل بروده و بؤسه , فالشتاء بالنسبة إلى هو فصل الحزن و الكآبة و كل ما هو رمادى , وقعت فى حبه فقط هذا العام لأنى وقعت فى حب توأم الشتاء , شخص رمادى لأقصى درجة و الحزن من صفاته الأساسية و ربما لذلك كان لابد ان تنتهى هذه القصة مع انتهاء الشتاء , فيأتى فصل الربيع , و هو فصل الشغف بالنسبة إلى , جو معتدل لأمسيات حب طويلة نقضيها سوياً و نحن نتشارك فى كوب قهوة سىء و قطعة شيكولاتة سنيكرز و نحن نشاهد حلقات فريندز حتى الساعات الأولى من الفجر , ثم ندخل الشرفة لنتشارك فى سيجارة واحدة يطغى طعم ريقك على طعمها و ربما هذا السبب الوحيد الذى أدخنها لأجله , ثم نرقص على موسيقى أغنية أسمعها فى رأسى فأدندنها لك بصوتى القبيح فتقبلنى فقط حتى أصمت و لا أوقظ الجيران , جو معتدل لشاطىء فى سيناء و نحن نجلس نصف واعيين نأكل حلوى المارشملو غير مصدقين أن أسمها فى اللغة العربية حلوى الخطمى و أقولك أن هذا لأسم يفكرنى بالبربور فترد كم أنا فصيلة فشخ ,اااه لو لم أكن مليئة بالحياة بهذا الكم لكنت أرتحت قليلا , و لكن عشقى للجمال و اللحظات الجميلة لا يتركنى فى حالى , فكما تعرف الله جميل يحب الجمال و أنا بى من النرجسية لأكون من الألهة .. عمتاّ ملخص الكلام أنا بحب فصل الربيع فشخ و بحب أصحابى فشخ و بحبك أنت كمان رغم انى معرفش انت مين , بس أنا مضطرة أقوم أكمل شغل يا أسمك أيه. يلا تصبح على جمال و شغف و نور جوانى

No comments:

Post a Comment