Tuesday 14 May 2013

حان الوقت لأتوقف عن الوقوع فى غرام الآلهة

حسناً أنا أبكى مرة أخرى بسببها
حسناً ها هي تبتعد مرة أخرى لأني تجرأت و سألتها و ماذا بعد؟
و ها أنا أركض ورائها أسألها إلى أين تذهب و لم تتركنى مرة أخرى
و تجاوب هى قائلة أنها لم تذهب إلى أي مكان 
وأنا أعلم تماماً أنه الصنم هو من يتكلم و ليس هي
آه كم أكره هذا الصنم الشبيه لها المجرد من كل المشاعر و الأحاسيس
الصنم الذى تركنى و واتته الجرأة أن يتركنى مرة أخرى بعدما تركنى
ترحل و ترجع و هى هنا أمامي, تتركنى و تغيب و تعود و تغيب و هكذا إلى الما لا نهاية
و كل مرة ترحل تأخذ شيئاً منى, نفس أو ضحكة أو قطعة من قلب لم يتبق منه الكثير
و كل مرة أبكى و أبكى و أوعد نفسى أن تكون أخر مرة حتى تقرر الرجوع فأقفز فى دوامة حبها مرة أخري بكامل إرادتى
كم يقتلنى جبنها و أنانيتها و تخليها عني فى كل مرة أطلب منها أن تتشبث بي
 و كم يسحق ضعفها ما تبقى منى من قوة
كم أريد أن أحتضنها حتى تتكسر عظامها ربما تشعر بالألم .. ربما تشعر بأي شىء
ربما حين يعود إليها إحساسها تتذكر أنها فى يوم أحبتنى و تعود 
حسناً, أعلم أنها لن تعود و كل شىء لم يحدث لن يحدث لأن النهاية جاءت رغم رفضى لها
حسناُ, أعترف بخسارتى أمامها فى حرب رفضت هى أن تخوضها حتى
أنسحبت هي و لسخرية القدر خسرت أنا و تركتنى هنا بعدما خسرت كل شىء
آمنت بها و كفرت بالله و لم تستجب لدعواتى مثلما لم يستجب لها رب السموات
ربما حان الوقت لأتوقف عن الوقوع فى غرام الآلهة, فهم أنانيون ولا يردون مهما تضرعت و صليت لهم وأفنيت نفسك فى عبادتهم
كلما خنعت لهم و خضعت تظل وعودهم بالجنة غير موقوتة, غير مقنعة و غير صادقة
كلما تذللت لهم كلما أهملوك و أشاحوا بوجههم عنك
و مهما طلبت فرصة أخري, ردوا بتكبر و قالوا: يا عزيزى, رُفعت الأقلام و جفت الصحف
 

1 comment: