Sunday 8 June 2014

دردشة مع الرب

أنا خائفة. أنا أرتعد. أشعر بي و أنا أتلاشى أمامي. أنا باهتة ككلمة كتبها طفل في كراسته و حاول أن يمسحها بممحاة رديئة. مرت ساعة كاملة و أنا أجلس أمام صفحة بيضاء عاجزة أن أخط فيها سطراً واحداً, فبعد أن تصالحت مع فقداني لقدرتي على قول ما أشعر به و أكتفيت بالكتابة عنه, أصبحت عاجزة حتى عن الكتابة أو ربما صرت عاجزة عن الشعور بشكل عام, فمصطلحاتي بخير و لكن مشاعري صدئة.
أنا مشوشة يا رب. أنا تعبة و لم تعد اللعبة مسلية تماماً, حسناً, أنا أستسلم, لقد دفعتني و سقطت على وجهي ألف مرة, و لألف مرة قمت, مسحت وجهي من أثار الأقدام التي دعست عليه و هي تتركني و ترحل و رسمت ابتسامة عريضة على وجهي و فتحت صدري بكل رحابة لعابرين جدد, فقط لأدرك أنهم, أيضاً, مجرد عابرون.
أنا زهقت يا رب, و مش قادرة أفكر في كلام أكتبه. أنت فاهم و عارف. الرُكب أتبرت من كتر الوقوع و راحة الإيدين مبقاش فيها حتة مش مجروحة من كتر ما بمسك في حاجات مش ليا, مبقاش فاضل حاجة تاخدها مني بعد ما خدتنى أنا مني, بلف و أرجعلك و مش فاهمة برضه أنا مطلوب مني ايه, خلاص كده يعني؟ مش هبقى مبسوطة أبداً تاني؟ يعني حتى الفرح المؤقت بقى كتير؟ ليه أنا؟ بيتهيألي أنت عارف أنا بقيت عاملة إزاي. السكات بقى أكتر من الكلام و اللي بمسحه لسه أكتر من اللي بكتبه, مش عارفة أقول, بفتح بقى و مفيش حاجة بتطلع, ببقى زعلانة و مفيش دموع بتنزل, ببقى عايزة أفضل و بمشي من نفسي. أنا تعبت مني و من الحاجات الناقصة اللي بتبوظ عليا أي فرحة, عارفة إني يمكن محظوظة أكتر من ناس كتير و كل الكلام ده, بس أنا برضه مش مبسوطة. معرفش, الرحمة من عندك بقى.

No comments:

Post a Comment