Thursday 21 February 2013

بلا ولا شى .. بحبك

  مش بحاول أكتب .. أنا بس عايزة أتكلم و مش قادرة أفكر , عايزة بس أدلق اللى جوايا , و بعد محاولات أكتشفت أن انا مفيش حاجة جوايا , تعبت من أنى أكون وعاء للا شىء و فى نفس الوقت لأفكار متضاربة تماما , ألف حاجة جوايا و فى نفس الوقت لما بحاول أقول هى أيه مبلاقيش حاجة أقولها , رجعت ليه و ليها , و مش مبسوطة معاه ولا معاها , و مش فارقة معايا و لا هو فارق , معرفش فجأة فقدت أهتمامى بيهم هما الاتنين , و بدأت أهتم بناس تانية لسبب ما , او أنا عارفة السبب , هما الاتنين بقوا تُقال أوى عليا او بمعنى أصح من كتر ما هما خُفاف فى حياتى و مش ماليين مكانهم بقوا تُقال على قلبى , عمالين يخلصوا على شوية الطاقة اللى فاضلة جوايا , بحبها و مبحبوش أنا عارفة , بحبها لدرجة انى قريت قصيدة مصطفى أبراهيم و هو بيقول " البنت اللى انا نفسى اجيب منها ولاد " فكرت فيها , وحشتنى , و أفتكرت زمان لما كنت بقولها انى نفسى قدام شوية يكتشفوا طريقة ان بنتين مع بعض يخلفوا من غير راجل , قالتلى أنا برضه مقدرش أفكر أنى ممكن أنام مع واحد , بس هى مفهمتنيش أنا معنديش مشكلة أنام مع واحد , أنا بس كنت عايزة حتة منها جوايا , حتة عايشة و بتكبر جوايا , و بعدين تبقى حتة منى و منها بتجرى قدامنا , الإندماج فى أكمل أشكاله , ان اتنين يخلفوا ده فى عينيا ده أقصى حدود الحب و الاندماج , مبفهمش الناس اللى ممكن تخلف مع بعض و هما مبيحبوش بعض , مبفهمش أبويا و أمى اتجوزوا ازاى و عاشوا مع بعض كل ده ازاى , ازاى للحظات كانوا مندمجين فعلا و موصولين ببعض كده و هما مكنوش يعرفوا حاجة عن بعض قبل كده . أزاى فى ناس بتتجوز حد مبتحبوش , أزاى ممكن تناموا مع حد مبتحبهوش ؟ ازاى تبقوا واحد و انتوا قلوبكوا مش واحدة , ازاى تعيشوا مع بعض لحظات هزة الجماع و هى اكثر اللحظات اللى بيكون فيها الانسان هش و عريان جسدا و روحا و تقدروا تخونوا بعض بعد كده , ازاى اجتماعكم الهش ده اللى بيخلق كائن اكثر هشاشة و خفة واخد منكوا عيوب و مميزات و مبتشوفوش فى معجزة 
انهارده قضيتوا مع إسلام , قاللى انا بحب دينا اوى من غير اى سبب كده لوحده , قولتله و دينا بتحب إسلام برضه . كلمة بحبك بين الأصدقاء مؤخرا بقيت أحسها أصدق بكتير من بين اى اتنين بيحبوا بعض , لأن لما حد من أصحابك بيقولك بحبك مبيبقاش مستنى رد منك ولا انك تبادله نفس الاحساس , مش مستنى منك تقوله يلا نخرج انت من غير ما يقولك مش مستنى منك تتصل انت الاول او يتقل عليك عشان توحشه , بتبقوا انتوا الاتنين على طبيعتكوا جدا 
قعد يكلمنى عن حياته و بيحكيلوا عن حظه الوحش و انه ملوش ذنب ان شهادته مش معتمده فى مصر فبدأها تانى من ثانوية عامة , مش ذنبه ان ماجى كانت عايزة تتجوز بسرعة و ابوها رفضه عشان لسه متخرجش ولا ذنبه ان رنا كانت عايزة تتجوز واحد مركز و ليه شغلانة مهمة , حسيت انى عايزة أحضنه بس معملتهاش مش عشان كنا فى الشارع بس معرفش اتكسفت و خصوصا انى عارفة ان إسلام الى حد ما متدين , قاللى انه اسف انه كان مبيطقنيش الأول قولتله ولا انا كنت بقبلك , ضحكنا و اتريقنا على الناس اللى لابسة جواكيت على شورتات و قعدنا نبص ع البنات المُزز سوا , ونا واقفة مستنياه عشان يخرج من الحمام سرحت و مخدتش بالى انه خرج , محستش بنفى الا و هو جاى بيناديلى و مديدلى ايده معرفش ليه قومت مديتله ايدى , مسكها ثانيتين بس معرفش ليه برضه و هو بيشدنى عشان يورينى جزمة عجبته , بصتنا لبعض كانت مرتبكة جدا و فى نفس الوقت كانت بريئة جداً , مسكة أيده كانت مش زى اى مسكت أيد , كانت ماسكة امان اوى , كانت ماسكة مفيهاش اى نوايا خفية , حسيت بنور أبيض بيعدى من ايده لأيدى , حسيت بالروح بتدب فيا من جديد , و عدو عليا طوال اوى الثانيتين دول و فى نفس الوقت عدو بسرعة اوى , كان نفسى يفضل ماسك ايدى شوية كمان , حسيت انه ابويا او اخويا او معرفش , سألنى مبصليش ليه , معرفتش أقوله انى بدور على ربنا بقالى كتير اوى و مش عارفة الاقيه ولا انى لو البلوج بتاعتى حد من الاخوان قراها  هلاقى ضبط و احضار من النيابة جايلى ع البيت بتهمة ازدراء الاديان زى يوسف زيدان , كنت عايزة اقوله انا تايهة اوى و تقريبا نسيت إيمانى فى حتة ضلمة و مش عارفة الاقيه , معرفتش اقول حاجة , بصيتله لقيته بصيصلى و مبتسم , لقتنى بقولى : هصلى , ادعيلى انت بس و ما بينى و بين نفسى كملت كلامى , و قولتله كل الكلام اللى انا مقلتوش فعلا , قولتله خدنى دلوقتى على جامع و صلّى ونا هصلى وراك , عايزة اصلى وراه قيام الليل , عايزة اصلى و اعيط لربنا طول الليل و بعدين خدنى فى حضنك و اختم القرأن كله و انت حاضنى و انا هفضل اعيط من كتر منا مطمنة فى حضنك , من كتر منا مبسوطة عشان لقيت امنت تانى بالإسلام فى حضنك يا إسلام. 
اتبسطت معاك و الاهم من كده انى كنت مطمنة , بحب حبنا الاخوى الابيض اوى ده , بحب ايمانك الكبير اوى اللى بحسه مكفينا احنا الاتنين , بحب ابقى معاك عشان لو قامت القيامة عارفة انك هتفضل ماسك ايدى مش هتسبنى اقع فى النار و هتاخد بإيدى ع الصراط المستقيم , بحب نضافة روحك اللى بحسها بنطغى على سواد روحى , للحظة شوفت فيك الزوج الصالح اللى بيتكلموا عنه ده , اللى اول ما ندخل بيتنا يصلى بيا ركعتين و نحفظ عيالنا قرأن و مش هنطلعهم معقدين من كتر ما هيشوفونا مبسوطين سوا تحت رضا ربنا , بحب ضحكتك لما بتناديلى بس ونا متضايقة عشان بس تقولى بحبك اوى و انت بتضحك و اشوف غمازاتك اللى انا نفسى ادخل جواهم استخبى من الدنيا كلها 
بحبك اوى , حب اكبر من حب واحد لجوزها ولا حد بتحبه ولا حب اصحاب , انا بحبك حب الدم الواحد , حبى لأبويا او أخويا او حبى لحتة منى شايفاها قدامى و كأنك ابنى , و بحبك لما تقلى انى اختك الصغيرة و بحبك اما شيلت السيجارة من بقى و قولتلى لو شربتيها هطفيها فى قفاكى , بحبنا عشان احنا مش مستنين حاجة من بعض , حبنا خفيف كده و مريح بس تقيل اوى على ميزان الحب , انا فعلا بلا ولا شى .. بحبك 
 
 

1 comment:

  1. ازاى للحظات كانوا مندمجين فعلا و موصولين ببعض كده و هما مكنوش يعرفوا حاجة عن بعض قبل كده . أزاى فى ناس بتتجوز حد مبتحبوش , أزاى ممكن تناموا مع حد مبتحبهوش ؟ ازاى تبقوا واحد و انتوا قلوبكوا مش واحدة , ازاى تعيشوا مع بعض لحظات هزة الجماع و هى اكثر اللحظات اللى بيكون فيها الانسان هش و عريان جسدا و روحا و تقدروا تخونوا بعض بعد كده , ازاى اجتماعكم الهش ده اللى بيخلق كائن اكثر هشاشة و خفة واخد منكوا عيوب و مميزات و مبتشوفوش فى معجزة

    ReplyDelete