Saturday 9 February 2013

Einmal ist Keinmal.

أعلم انه يخاف منى و يخشى عقلى المضطرب و ميولى الغريبة , ألمح الخوف فى عيونه كلما خرجنا سوياً و يرانى أتابع فتاةً ما بعيونى أو حتى أقول أنها جميلة , ميولى الجنسية ترهبه  و لو يفهمنى حقاً لكانت تبخرت مواخفه , فأنا ليست لدى اى ميول جنسية فأنا لا أميل للرجال و للنساء جنسيا , أنا أميل للأرواح , أقع فى حب كل روح مثيرة للأهتمام , و أن كنت أتابع بعض الجميلات بأعينى فأنه فقط لأنى أومن أن الله - إن كان حقيقى - أختص النساء بالجمال و يقولون أن الله جميل يحب الجمال و أنا بى من الغرور ما يجعلنى أنا الاخرى  ألهة تحب و تقدر الجمال , أما ان كانت نظرية التطور هى الحقيقة فأنا  أيضا أعتقد أن النساء هم أرقى أنواع الهوموسيبيان حيث أبدع التطور فى ملمس جلدهم و منحنيات جسدهم 
لا أعلم لم كل هذا القلق حول معتقداتى و ميولى و لم يصر كل شخص أقابه ان يضعنى فى قالب ما و يدرجنى تحت مصنف معين , أنا لا أندرج تحت اى شىء و لا أستطيع أن أنتمى إلى جماعة او تصنيف معين حتى و إن أردت , فإن كان للأزدواج و تعدد الهوية أم لكانت أنا , حاولت أكثر من مرة أن أتعرف على أو أحدد ما أريد او ماذا أكون و فشلت فكففت عن المحاولة و قررت أن أكون. فقط أكون حتى أنتهى و أتحول إلى ذرات العدم الخفيفة و أترك كل هذا الثقل ورائي 
لا أستطيع أن أقول انى من العدميين او محبى الخفة او العابرون , فأنا لست عدمية حتى و أن كنت من المترددين الدائمين على الحضيض و دائما ما أغرق فى قاع الأكتئاب و مؤسسة حزب التدمير الذاتى , و فى نفس الوقت لا أستطيع أن أقول اننى من محبى الثقل و العلاقات المحددة و الأهداف الثابتة , ربما هذه هى مشكلة هذا المجتمع المريض أنه يصر على تعريفنا و تحديدنا و أننا كلنا كل شىء فى نفس الوقت , ربما الأزدواج صفة طبيعية .. ربما لست وحدى من أفكر فى الأنتحار ليلاً و أصحى أتأمل و أسبح بجمال الطبيعة و البشر
يطاردنى صوت أمل دنقل و هو يقول فى قصيدة الكمان " من هذه الدنيا لا أدرى شيئا .. من هذه الدنيا لا أدرى شيئا " كل دقيقة من كل يوم , فأنا ليس لدى أى حقائق او اى ثوابت فى حياتى سوى الشك. أشك فى الذات الألاهية و أشك فى نفسى و أشك حتى أن ما يحدث الأن يحدث بالفعل , كل ما أعرفه أنى أحب الجمال بكل قلبى سواء كان جمال أنثى ام جمال الطبيعة أم أغنية قديمة أحبها أسمعها صدفة فى راديو تاكسى أوقفته ليأخذنى لمكان ما , أعلم أنه كلمة عيب و حرام ليس وجود لهم و أنهم من أختراع رجل محدود عاش فى زمن ما و توارثتهم الأجيال بشكل او أخر , أعلم أنى لا أريد من العلاقات سوى نشوة البدايات و الترقب لأول قبلة و أول لمسة أيد , أعلم أنى أنتشى بلذة ألم النهايات و أقع فى غرام تلك الحرية المصاحبة لخسارة شىء أردته بشدة يوم ما 
أعشق التفاصيل الصغيرة و أحب متابعة ردود أفعال البشر و إيمائتهم و لغة أجسادهم , أقع فى غرام كل غريب يجلس بجانبى فى مقهى ما و أحب أن أشاهد أحدا يكذب على او يحاول إثارة أعجابى فيفتعل قصص لم تحدث و يسردها على فأتابعها بإهتمام شديد ربما لم أكن سأهتم هكذا لو كانت حقيقية 
ذكائي فى الطبيعة البشرية لعنة لأنى نادرا ما أخطىء فى أحكامى على شخص ما و لذلك أفوّت الكثير من الفرص و التجارب فقط لأنى أعلم إلى أى مدى ستصل علاقتى بهذا الشخص , أحب أحيانا أن أخون ذكائي و أدخل فى قصة ما فقط من أجل تجربة جديدة أكتب عنها أو إحساس جديد أشعر به 
لا أفهمنى معظم الوقت و لكن لا بأس فقد وصلت إلى المرحلة التى لا أحاول فيها تفسير تفكيرى الغريب و فقط أعيش و أتبع حدسى أينما يأخذنى , سواء أخذنى فى علاقة عابرة مع رجل ما أو إلى قصة حب عنيفة فى أحضان إمرأة أو حتى إلى أرض الحمام أجرح نفسى بشفرة لن تكون أرحم علّي من الزمن .. أستسلم تماما لكل تجربة و لكل إحساس جديد , أقفز بكل ما فيا بدون أى خوف لأنه حتى و أن وصلت للقاع فلن يكون هناك سوى الأرتفاع مرة جديدة لأنغمس فى تجربة جديدة , لأقبل بنت جميلة جدا خلسة فى حمام أحدى المقاهى , أو امارس الحب مع رجل على أحدى شواطىء سيناء فقط لأننى يعجبنى عطره , لأمشى ثملة فى أحدى شوارع وسط البلد مع أصدقائى نضحك بصوت عالى و يتابعنا الناس بنظرات جارحة و نحن غير مبالين , نحلم بمكان غير هذا و قطعاً زمان غير هذا , أريد أن أذهب إلى غريب ما و أحتضنه و أقول لأه أنى أعلم ما يمر به و أنه سيجتازه , أريد أن أمسك بيد رجل أعمى و أعبر به الشارع و أنا مغمضة العينين مثله , أريد أن أحمل حقائب سيدة مسنة فى المترو و أساعدها فى صعود سلالمه و أعتذر لها عن أبنائها الجاحدين , أريد أن ألعب الدومينو مع رجل أربعينى فى أحدى مقاهى الحسين و أقول له كم يذكرنى بأبى الذى مات و لم أتغلب قط على حزنى عليه رغم أنى لم أبك فى جنازته , أريد أن أبكى فى حضن مي و أصرخ كل صرخة كتمتها , أريد أن أنهار تماماً ثم بقبلة تطبعها على جبينى أكف عن البكاء و تعيد إلي شعورى بالأمان , أريد أن أمارس الجنس مع رجل لا يرانى مغرية و لكنه يحب حس الدعابة الخاص بى أو وقع فى غرام أحدى كتاباتى , أريد أن أنجب بنت جميلة جدا تأخذ خضار عينى و ذوقى فى الموسيقى و ولد يأخذ قوة أحتمالى و أرى فيه كل ما لم أجد فى أى من الرجال التى عرفتها و يقدر المرأة و يقع فى غرام روحها و ليس جسدها .. أريد هدوء و سكينة الموت من دون أن أكسر قلب أمى .. أريد أن أقرأ كل الكتب المرصصة بعناية منتظرة ذاك اليوم الذى سأفعل فيه كل ما أريد .. أريد ذلك اليوم بكل إرادتى .. ربما .. يوما ما 

  

6 comments:

  1. .كنت قاعد مستنيها

    ReplyDelete
    Replies
    1. كملتها دلوقتى .. كنت دوست Publish غلط

      Delete
    2. .أنا باخد كفايتي من القراءة عندك

      Delete
    3. بفرح لما انت بالذات بتقولى كده :)

      Delete
  2. انتي رهيبة!!
    كنت على طول أقول إنو مستحيل في شخص يشبهني بالتفكير والمعتقدات!

    مــا عندي أكثر من هالكلام , في الوقت الحالي لأني صدقاً عاجزة عن الكلام!

    ReplyDelete